الماتش أكبر موقع إخباري يهتم بكرة القدم
واصل آرسنال سلسلة انتصاراته في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد فوزه المستحق على مضيفه ليستر سيتي بنتيجة 2-0 في لقاء قوي على ملعب كينج باور. وبعد شوط أول متوازن، حسمت كتيبة ميكيل أرتيتا المواجهة في الدقائق الأخيرة، بفضل تألق الإسباني ميكيل ميرينو الذي سجل هدفي اللقاء، ليمنح المدفعجية ثلاث نقاط ثمينة في صراع القمة.
دخل الفريقان المباراة بحذر واضح، حيث حاول آرسنال فرض أسلوبه المعتاد بالاستحواذ والتمريرات السريعة، فيما اعتمد ليستر على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة. رغم بعض المحاولات، لم يتمكن أي فريق من هز الشباك خلال الشوط الأول، لينتهي بالتعادل السلبي وسط ترقب جماهيري لما سيحدث في الشوط الثاني.
الشوط الثاني.. ميرينو يسرق الأضواء
بدأ آرسنال الشوط الثاني بشكل أقوى، وسعى للضغط على دفاعات ليستر سيتي بحثًا عن هدف التقدم. وبعد عدة محاولات، جاء الفرج في الدقيقة 81، عندما استغل ميكيل ميرينو عرضية متقنة من الشاب إيثان نوانيري، ليحولها برأسه داخل الشباك، مانحًا آرسنال التقدم المستحق.
ضربة قاتلة.. آرسنال يحسم الأمور في الدقائق الأخيرة
مع اقتراب المباراة من نهايتها، اندفع ليستر سيتي نحو الهجوم بحثًا عن التعادل، لكن ذلك فتح المساحات أمام المدفعجية الذين استغلوا الفرصة بشكل مثالي. في الدقيقة 87، عاد ميرينو ليؤكد تألقه بتسجيل الهدف الثاني، بعدما تلقى تمريرة رائعة من لياندرو تروسارد وسددها بقدمه اليسرى داخل الشباك، لينتهي اللقاء بفوز آرسنال بثنائية نظيفة.
التبديلات والبطاقات:
- أجرى أرسنال عدة تبديلات، أبرزها دخول جورجينيو بدلًا من توماس بارتي في الدقيقة 76، وميكيل ميرينو بدلًا من رحيم سترلينج في الدقيقة 69.
- على الجانب الآخر، حاول ليستر تغيير خططه بإشراك دكا وبونانوتي في الدقيقة 85، لكن ذلك لم يكن كافيًا لقلب النتيجة.
- شهد اللقاء بعض الإنذارات، حيث حصل جوردان أيو على بطاقة صفراء في الدقيقة 57، وبلال الخنوس في الدقيقة 46، فيما نال جورجينيو إنذارًا في الدقيقة 86 بعد تدخل قوي.
آرسنال.. استعادة التوازن بعد خيبة الأمل
مرّ آرسنال بفترة متقلبة مؤخرًا، فبعد تحقيقه فوزًا كاسحًا على مانشستر سيتي (5-1)، تعرض لخيبة أمل كبيرة بالخروج من نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل. ظهر خط دفاع الفريق بقيادة وليام ساليبا وغابرييل ماجالهاييس بشكل مهتز أمام الضغط الهجومي القوي لـ”الماكبايز”.
وبعد انتهاء مشواره في الكأس، يركز الفريق اللندني حاليًا على مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكن الإصابات ضربت صفوفه بقوة، حيث سيفتقد نجمه الألماني كاي هافيرتز حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في أوتار الركبة، إلى جانب استمرار غياب بوكايو ساكا، غابرييل مارتينيلي، وغابرييل جيسوس.
ورغم هذه الغيابات، يملك آرسنال سجلًا قويًا في الدوري، حيث لم يتعرض للهزيمة في آخر 14 مباراة. وفي حال تفاديه الخسارة اليوم، سيعادل رقمه القياسي الذي حققه خلال موسم 2010-2011 تحت قيادة المدرب الأسطوري آرسين فينجر.
ليستر سيتي.. معاناة مستمرة وأزمة نتائج
من جهته، يمر ليستر سيتي بفترة صعبة، حيث ودّع كأس الاتحاد الإنجليزي بطريقة مثيرة للجدل أمام مانشستر يونايتد، في لقاء شهد جدلًا تحكيميًا بعد احتساب هدف هاري ماجواير رغم شبهة التسلل. ومع ذلك، لم يعد أمام ليستر سوى التركيز على تحسين وضعه في الدوري، حيث يحتل المركز الـ18 برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن منطقة الأمان.
المشكلة الأكبر للفريق تكمن في نتائجه الكارثية على ملعبه، حيث خسر جميع مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري دون تسجيل أي هدف. وفي حال تعرضه لهزيمة جديدة اليوم، سيصبح ثاني فريق في تاريخ البريميرليج يخسر خمس مباريات متتالية على أرضه دون هز الشباك، مما يعكس عمق الأزمة التي يعيشها.
التشكيلة للفريقين
آرسنال
- حراسة المرمى: ديفيد رايا
- الدفاع: يورين تيمبر – وليام ساليبا – غابرييل ماجالهاييس – مايلز لويس-سكيللي
- الوسط: مارتن أوديجارد – توماس بارتي – ديكلان رايس
- الهجوم: إيثان نوانيري – لياندرو تروسارد – رحيم ستيرلينغ
ليستر سيتي
- حراسة المرمى: مادس هيرمانسن
- الدفاع: جيمس جاستن – كالوم أوكولي – فاوت فايس – لوك توماس
- الوسط: ويلفريد نديدي – بوباكاري سوماري
- صناع اللعب: بوبي ديكوردوفا-ريد – إلياس الخنوس – جوردان آيو
- الهجوم: جيمي فاردي
تاريخ المواجهات.. تفوق كاسح للجانرز
يمتلك آرسنال سجلًا قويًا أمام ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز في آخر ست مواجهات جمعت الفريقين. وكانت آخر مباراة بينهما قد انتهت بفوز الجانرز (4-2) على ملعب الإمارات.
أما من ناحية الأرقام الفردية، فيمتلك جيمي فاردي سجلًا تهديفيًا رائعًا أمام آرسنال، حيث سجل 11 هدفًا في شباك الجانرز، ليكون ثالث أكثر لاعب يسجل في مرماهم بعد واين روني (12 هدفًا) وهاري كين (14 هدفًا).
سيناريو متوقع للمباراة
يدخل آرسنال اللقاء وعينه على النقاط الثلاث لمواصلة الضغط على ليفربول المتصدر، خاصة مع فارق السبع نقاط الذي يفصل بينهما حاليًا. ورغم الغيابات، يمتلك الجانرز الأدوات الهجومية التي تمكنه من حسم اللقاء إذا قدم خط الوسط بقيادة أوديجارد ورايس أداءً قويًا.
في المقابل، يعوّل ليستر سيتي على عاملي الأرض والخبرة الهجومية لجيمي فاردي في محاولة للخروج بنتيجة إيجابية. لكن إذا لم يتحسن الأداء الدفاعي للفريق، فقد يواجه ليلة صعبة أمام الهجوم اللندني القوي.
