في لحظة تاريخية ومؤثرة، يُكتب فصل جديد من الحكاية بين رجل ونادٍ ارتبطا بثلاثة عقود من العطاء والوفاء، حيث كان عوض النصراوي – الرمز العلاوي المعروف – حاضرًا بقلبه وروحه في ملعب “الأول بارك” بالرياض، يشهد تتويج نادي العُلا في نهائي دوري الدرجة الثانية السعودي، بعد مسيرة مشرقة قادته إلى الصعود لدوري “يلو” للمرة الأولى في تاريخه.
لم تكن مواجهة العُلا ضد الدرعية مجرد مباراة نهائية، بل كانت نهاية رحلة طويلة من الحلم والعمل، بدأت منذ 30 عامًا، عندما بدأ عوض النصراوي رحلته مع النادي، مرافقًا لكل خطواته في السراء والضراء، داعمًا إداريًا وجماهيريًا، صوتًا لا يغيب عن المدرجات ولا عن قلب النادي.
وقدّم العُلا في هذا الموسم واحدًا من أبرز عروضه الكروية، إذ تصدر مجموعته الأولى بـ62 نقطة من 30 مباراة، ليضمن بطاقة الصعود، ثم يواجه الدرعية – المتصدر الآخر – في النهائي الكبير، وسط دعم جماهيري كبير وأجواء احتفالية زينت ليلة الرياض.
وعلى أرض ملعب الأول بارك، كان عوض النصراوي حاضرًا بدموعه وابتسامته، يلمح بعينيه ثمرة سنواتٍ من العمل، حيث أصبح ناديه بين كبار الدرجة الأولى، بعد أن حلم طويلًا بهذه اللحظة.
📌 العُلا يصعد.. والمشاعر تتفجر في ليلة لا تُنسى
نهائي دوري الدرجة الثانية بين العُلا والدرعية لم يكن سهلًا، خاصة أن الفريقين يملكان عناصر ذات خبرة، لكن ما جعل التتويج مختلفًا لجمهور العُلا هو ارتباطه الوثيق باسم عوض النصراوي، الذي عاش رحلة النادي بكل تفاصيلها.

من أبرز نجوم العُلا هذا الموسم:
- البرازيلي تياقو بيزرا، هداف الفريق بـ12 هدفًا.
- النجم السعودي حسين المقهوي.
- المدافع المخضرم عقيل بلغيث.
- اللاعب علي الزبيدي.
وفي المقابل، تألق من جانب الدرعية نجوم كبار أمثال:
- الحارس الدولي السابق وليد عبد الله.
- المالي موسى ماريجا.
- الرأس أخضري جوليان تفاريس.
🎉 احتفال استثنائي وصعود تاريخي
رافقت المباراة فعاليات ترفيهية ضخمة، بينها حفل غنائي وتقنية الـVAR لأول مرة في النهائي، كل ذلك جعل الليلة استثنائية، لكنها لم تكن أجمل من دموع عوض النصراوي الذي احتضن لاعبيه بحرارة بعد صافرة النهاية، في مشهد يلخص كل مشاعره في لحظة واحدة.
✅ العُلا إلى دوري يلو.. والنصراوي في قلب الحدث
بهذا الصعود، يُسجَّل اسم نادي العُلا في تاريخ الكرة السعودية، ليس فقط كنادٍ صاعد، بل كنادٍ استطاع بفضل رجالاته وعلى رأسهم عوض النصراوي أن يبني حلمًا استغرق 30 عامًا، ثم يتحقق أخيرًا على أرض الواقع.