Elmatsh | الماتش أكبر موقع إخباري يهتم بكرة القدم
لا تزال أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك تلقي بظلالها على الكرة المصرية، خاصة بعد الجدل الذي أثاره قرار تعيين طاقم تحكيم مصري رغم مطالب الأهلي الواضحة بإسناد المباراة لحكام أجانب لضمان النزاهة والعدالة. ورغم تقديم النادي شكاوى رسمية بهذا الشأن، جاءت القرارات الرسمية مخيبة للآمال، ما يثير تساؤلات حول مدى عدالة هذه الإجراءات وتأثيرها على مستقبل المنافسة.
موقف الأهلي ورد الجهات المسؤولة
أكد اللواء شريف القماطي، رئيس لجنة الأندية باللجنة الأولمبية، أن طلب تعيين حكام أجانب لم يكن صادرًا عن الأهلي، بل جاء بمبادرة من رابطة الأندية دون الرجوع للنادي بشكل مناسب. هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا، خاصة أن الأهلي عبّر في أكثر من مناسبة عن تمسكه بالحكام الأجانب في مباريات القمة لضمان الشفافية.
وقد جاءت شكاوى الأهلي على مرحلتين:
- الأولى: طالب فيها بضرورة التنسيق بين رابطة الأندية واتحاد الكرة لضمان حقوق الأندية وعدم اتخاذ قرارات منفردة تؤثر على نزاهة المنافسة.
- الثانية: اعتراضه على العقوبات الموقعة بحقه، حيث يرى أن قراره لم يكن انسحابًا رسميًا بقدر ما كان انتظارًا لتحقيق مطالبه المشروعة.
مبررات رابطة الأندية واتحاد الكرة
أكدت رابطة الأندية أن تطبيق اللائحة على الأهلي جاء بسبب عدم خوضه المباراة، بينما أصر اتحاد الكرة على أن الأهلي لم يقدم طلبًا رسميًا لتعيين حكام أجانب، وهو ما يتناقض مع مطالب النادي المعلنة وتصريحات مسؤوليه. هذه التناقضات تطرح تساؤلات مشروعة حول آلية اتخاذ القرار ومدى الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية.
تأثير العقوبات على مسيرة الأهلي
عانى الأهلي من خصم 6 نقاط من رصيده في جدول الدوري، ما أثر بشكل مباشر على فرصه في المنافسة على اللقب. ووفقًا للإحصائيات، فإن خصم النقاط جعله يبتعد عن الصدارة بفارق ملموس، في حين منح بيراميدز فرصة أكبر لحسم اللقب وأعاد الأمل للزمالك في سباق التأهل لدوري أبطال أفريقيا. هذه التداعيات تضع الإدارة أمام تحديات كبيرة في إدارة المرحلة المقبلة.
موقف الجماهير.. انقسام بين التأييد والمعارضة
لم يكن الجدل مقتصرًا على الإعلاميين والمحللين، بل امتد إلى جماهير الأهلي نفسها، حيث انقسمت بين مؤيد لموقف الإدارة في الدفاع عن حقوق النادي، ومعارض يرى أن القرار جاء في توقيت غير مناسب وأثر سلبًا على مسيرة الفريق. حتى داخل مجلس الإدارة، لم يكن هناك إجماع، حيث أبدى بعض الأعضاء اعتراضهم، وعلى رأسهم حسام غالي.
خيارات الأهلي المطروحة
في ظل هذه التطورات، يقف الأهلي أمام عدة خيارات، لكل منها تبعاته:
- الاستمرار في الدوري مع محاولة تقليل الخسائر والتركيز على المنافسة في البطولات الأخرى، خاصة دوري أبطال أفريقيا.
- التصعيد القانوني ضد القرارات المتخذة، وهو ما قد يفتح المجال لمزيد من الجدل القانوني والإداري.
- استكمال الدوري بفريق الشباب للحفاظ على موقف النادي دون تحمل خسائر إضافية.
احتمالية التراجع عن القرار
فتح الإعلامي أحمد شوبير الباب أمام احتمال تراجع الأهلي عن موقفه، مشيرًا إلى أن الإدارة تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك العودة للمنافسة بقوة على اللقب عبر الفوز في المباريات المتبقية.
مستقبل الأهلي في الميزان
الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأهلي خلال هذا الموسم. فهل سيختار النادي المواجهة القانونية والتصعيد، أم يتجه إلى البحث عن حلول وسط تحفظ حقوقه دون تعريض مسيرته لخطر أكبر؟
في النهاية، يظل السؤال المطروح: هل ستتم معالجة هذه الأزمات لضمان نزاهة المنافسة مستقبلاً، أم أن الكرة المصرية ستظل عالقة في دائرة القرارات المثيرة للجدل؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
