في مفاجأة لم تكن متوقعة، قام جماهير باريس سان جيرمان برفع لافتة كبيرة كتب عليها “فلسطين حرة”، وذلك قبيل بدء مباراة فريقهم أمام أتلتيكو مدريد ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. هذه الخطوة اللافتة، التي تعبر عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، جذبت انتباه الإعلام وأثارت جدلاً واسعاً بين الجمهور والمسؤولين.

 

ماذا فعلت جماهير باريس سان جيرمان؟

قاموا برفع لافتة كبيرة كتب عليها “فلسطين حرة”

رسائل سياسية في المدرجات تثير الجدل

بينما لم تقتصر الرسائل التي أظهرها مشجعو باريس سان جيرمان على عبارة “فلسطين حرة”، بل رفعوا شعارات أخرى تدعو للسلام والتساؤل عن حقوق الأطفال في غزة. هذه الرسائل حملت طابعاً سياسياً صريحاً وأدخلت بعداً إنسانياً في أجواء مباراة رياضية، مما أثار تفاعلاً كبيراً وردود فعل متفاوتة.

 

وزير الداخلية الفرنسي يرد بغضب

حيث عبر وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عن استنكاره لما حدث، حيث اعتبر أن رفع مثل هذه الرسائل في الملاعب غير مقبول. وأكد عبر منشور على منصة “إكس” أن إدخال رسائل سياسية إلى الفضاء الرياضي مخالف للقوانين، مشيراً إلى أن اللوائح تمنع مثل هذه الأنشطة في الملاعب الفرنسية. كما أبدى الوزير نية فرض عقوبات على النادي في حال تكرار الأمر، معتبراً أن الملعب يجب أن يظل مكاناً للرياضة فقط.

توضيح من نادي باريس سان جيرمان

أما بدوره، أوضح نادي باريس سان جيرمان في بيان رسمي أن إدارة النادي لم تكن على علم مسبق برفع هذه اللافتة، مؤكداً التزامه بتعليمات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تمنع استخدام الملاعب للتعبير عن الآراء السياسية. وأعرب النادي عن التزامه بفصل الرياضة عن السياسة لضمان تجربة رياضية بحتة للجماهير.

لافتة جماهير باريس سان جيرمان

تعبر عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، جذبت انتباه الإعلام وأثارت جدلاً واسعاً بين الجمهور والمسؤولين.

مباراة رياضية تتحول إلى قضية رأي عام

بينما رغم أن المباراة انتهت بخسارة باريس سان جيرمان أمام أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل هدف، إلا أن الحدث السياسي الذي جرى قبل انطلاق المباراة طغى على النتيجة النهائية، ليصبح حديث الساعة في وسائل الإعلام والجماهير. فتح هذا الحدث نقاشاً واسعاً حول حرية التعبير في الملاعب الأوروبية وكيفية التعامل مع التعبيرات السياسية في الفعاليات الرياضية.